محتوى الصفحة
تسعى هذه الدراسة إلى تحديد مصالح الولايات المتحدة وأهدافها في المنطقة العربية من خلال العمل على الإجابة عن سؤالين رئيسين: ما هو الاختلاف بين إدارة أوباما وسابقاتها في ضوء وعودها بالتغيير، خاصة بعد التحولات المأساوية التي تعصف بالمنطقة العربية حاليًا؟ والثاني، إلى أي مدى تعكس إستراتيجية هذه الإدارة، دبلوماسيتها العامة بشأن الديمقراطية والحرية والعدالة في المنطقة؟ (لا تتطرّق الدراسة إلى الموقف السياسي الكامن وراء السياسات، بما فيها مجموعات الضغط). تبيّن الدراسة كيف رفع أوباما سقف التوقّعات عندما لم تقتصر وعوده على تغيير سياسة الولايات المتحدة فحسب، وإنّما شملت وضع حدٍّ للعقلية التي دفعت واشنطن إلى الحرب. فعلى الرغم من اختلاف الأسلوب والمنهج لدى إدارة أوباما عن سلفه بوش الابن، إلّا أنّ الأهداف الكلّية والإستراتيجية الإقليمية في المنطقة التي تتلخص في ثلاث مصالح رئيسة: أولوية ضمان حرية الوصول إلى مصادر الطاقة في المنطقة، والحفاظ على تفوّق الولايات المتحدة على جميع القوى الدولية والعالمية، واحتواء جميع قوى الممانعة العربية لضمان سيطرة الأجندة الإستراتيجية الأميركية في المنطقة العربية، ومن بينها ضمان أمن إسرائيل.